جورج صليبا – في بحار حبك

You must need to login..!

وصف

وبُرصٌ كثيرون كانوا في إسرائيل في زمان أليشع النبي، ولم يُطهَّر واحدٌ منهم إلا نعمانُ السرياني لوقا 4: 27

في مجمع الناصرة، كشف الرب عن اثنين من الأُمم اتجهت النعمة إليهما قاصدة بركتهما: امرأة أرملة، ورجلٌ عظيم لكنه أبرص. وهذه هي النعمة؛ لا تبحث إلا عن الضعيف ”المكسور“، وأيضًا تبحث عن النجس والمحتاج إلى تطهير.

في إيليا والأرملة نرى النعمة تأخذ إيليا وتذهب به إلى حيث توجد الأرملة، بينما في نعمان فهي تأخذه لتأتي به إلى حيث يُقيم أليشع رجل النعمة. ويا لها من صورة عظيمة للنعمة التي تأخذ أعظم مَن في الشعب لتذهب به إلى أفقر مَن في صرفة، التي لا تملك غير كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز!

وأيضًا ما أروع النعمة التي تأخذ أتعس مَن في آرام، وتأتي به إلى أليشع نبي النعمة! فإذا كانت النعمة فعلت ذلك مع نبيين تحت الآلام، فكم فعل إله كل نعمة، ذاك الذي أتى لا لكي يُطعِم بل ليُقدم نفسه خبز الحياة للخطاة! فأين يذهب إيليا عند مقارنته به، بل أين يذهب أليشع؟

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب قريب