منال سمير (لولو) – يا أحن القلوب + لا ينعسن حافظي، ولا ينام سيدي

You must need to login..!

وصف

إن كانت خطاياكُم كالقرمز تبيَّضُّ كالثلجِ. إن كانت حمراءَ كالدودي تصير ُ كالصوف (إشعياء 1: 18) 
اللون الأبيض يُشير إلى البر دائمًا والطهارة. ومن هنا كان طبيعيًا أن توصَف الخطية التي هي نجاسة باللون الأسود. لكن يُدهشنا أن الكتاب لم يذكر كلمة ”أسوَد“ لوصف الخطية بل يَصفها باللون الأحمر الدودي (القرمزي). ولا بد أن لهذا اللون دلالة خاصة، وأن هناك صِلة وثيقة بين خواص اللون وخواص الخطية. 
إن اللون الأحمر الدودي كان معروفًا في مناطق الشرق، وهو لون تميَّز ببريقه وثباته. كان يؤخَذ من دودة صغيرة، والبقعة من هذا اللون كانت تحتفظ ببريقها الزاهي وتبقى ثابتة ولو بليَ الثوب الذي وقعت عليه. وما كانت على الإطلاق وسيلة معروفة لإزالة هذه البقع. من أجل ذلك كان تشبيه الخطية ببقعة الدودي الحمراء القرمزية تشبيهًا في محله. لكن معجزة الفداء، معجزة الله في الصليب هي التي استطاعت أن تمحو الخطية، وموت المسيح وحده هو الذي أبطلها (عبرانيين 9). 

هذا التأمل مقدم من خدمة الرب فريب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *